اخر الاخبار

قراءة وتعليق في مقال الدكتور الدرديري محمد احمد عنوانه (حتى لا نكسب الحرب وتخسر الوطن ) -3-

0


المحامي الصادق علي حسن يكتب :

شهادة بحق الدكتور الدرديري .
تلقيت رسالة على الواتساب من الفريق أول إبراهيم سليمان الذي تولى سابقا عدة مناصب عامة منها (رئيس هيئة اركان الجيش ، وزير الدفاع ووالي ولاية شمال دارفور)، رسالة الواتساب بها شهادة معتبرة في حق الدكتور الدرديري محمد أحمد، هذه الشهادة يفهم منها بان الدكتور الدرديري قد قام برفض أستخدام ما اسماهم بعربان الشتات ولم يلتزم الصمت وهو في السلطة في ظل النظام البائد والذي هو من منسوبيه ، ولأهمية ذلك التوضيح بدأنا به هذا المقال ، من ملخص رسالة الفريق أول إبراهيم سليمان ذكر انه يعرف الدكتور الدرديري الأخ المسلم ووزير الخارجية في العهد السابق كما يعرفه معظم السودانيين، اي لا توجد بينهما أي صلة سوى المعرفة العامة ثم ذكر الآتي (أظنك تعلم كيف تسير الأحزاب في السودان , اقول انه قد نصح وقد هنا للتحقيق، نصح بما يراه ولكن لا حياة لمن تنادي . كل الذي كان يمكن ان يفعله ان يقدم استقالته ويبعد ليتفرج). إذا ومن رسالة الواتساب ان الدكتور الدرديري بالفعل قد قدم النصح لحزبه ونظامه وهو في السلطة وذلك بشهادة الفريق أول إبراهيم سليمان، الفريق اول إبراهيم سليمان مشهود له بالدقة والمسؤولية وأطلع على مقالات الدكتور الدرديري والتعليق على المقال ومن باب إبراز الحقيقة بما نما إلى علمه الشخصي حرص على الإدلاء بما يعلمه تبيانا للحقيقة .
إن غرضي من قراءة مقالات الدكتور الدرديري والتعليق كشف الحقائق من خلال البحث والتقصي في ممارسات حزب المؤتمر الوطني والتي افضت نتائجها للأوضاع الحالية لذلك كان بالضرورة ذكر هذه الشهادة المعتبرة بحق د الدرديري والمأخوذة من رسالة توضيحية في الخاص لأن العلم العام قد تحقق بالنشر العام، كما في توضيح الفريق أول إبراهيم سليمان لكاتب المقال بما يحدث داخل الأحزاب السياسية من ممارسات بالقول ( أظنك تعلم كيف تسير الأحزاب في السودان) ، وهنا قد يكون الفريق أول إبراهيم سليمان سليمان محقا بان ممارسات الأحزاب بالسودان تشوبها كافة انواع الشوائب ، وما يهمنا طالما ابدى الدكتور الدرديري بما يراه وهو في السلطة ففي ذلك محمدة ومن باب الإنصاف أيضا ان نذكر ما كتب بحقه كذلك كان الدرديري من القلائل من منسوبي النظام البائد الذين لم تكن لهم تصريحات خارج نطاق عملهم مؤذية للشعور العام وقد مر على وزارة الخارجية وزراء لم ينسوا حظهم من التهديد والتهكم بخصوم الرأي والسياسة ونهج المؤامرة التي تجاوزت اسوار البلاد من أمثال علي عثمان محمد طه وعلي كرتي .
توطين العرب البدو في في شرق الجبل ومنطقة كدنيير :
مناطق شرق جبل مرة ومنها كدنيير ودربات وفينا والتي تشملها شرتاوية آل حسب الله سليمان من المناطق التي ظلت حاضرة لدى أسرتي منذ الصغر ، فجدتي لأبي (الحاجة تومية) التي توفيت بعد ان تجاوزت في عمرها أكثر من مائة وعشرين عام من منطقة كدنيير وجدة للشهيد محمد حسب سليمان واخوانه الذين تم قتلهم في داخل منازلهم ومزارعهم بكدنيير بواسطة المليشيات المستجلبة من قبل حزب المؤتمر الوطني ، ومن أسرة الشرتاي حسب الله الحاجة حليمة حسب الله زوجة العم عطا المنان ووالدة الأخ اسامة وكانت هذه الحاجة الفاضلة بارة بأهلها ومهتمة بعلوم القرآن الكريم وتعاليم الدين و هيأت لأهالي كدنيير مسكنا ملحقا بمسجد زوجها وبخلوة تحفيظ طلاب القران تقوم بنفسها ماقبل أدائها لصلاة الصباح بلوازم اعداد الطعام لطلاب الخلوة وقبل دخول وقت الصلاة ، كما كان اخيها سكرتير عام إتحاد مزارعي السودان محمد وزوجتيه فاطمة وعزيزة وهما بنتي عمي تهتمان بشؤون أهالي كدنيير الذين رحل الكثيرون منهم إلى مدينة نيالا لأغراض التعليم، وحينما اندلعت الحركات المسلحة في جبل مرة كانت مناطق شرق جبل مرة القريبة من المداخل والطرق المؤدية إلى مدينة نيالا بعيدة عن الأنشطة المسلحة التي ظهرت في غرب جبل مرة ووسطه ، كما وحينما حدث الهجوم الأول على كدنيير في عام ٢٠٠٣ ثم الهجوم الثاني في عام ٢٠٠٤ ، ذلك الهجومان اللذان قتل فيهما الشهيد محمد حسب الله واخوانه آدم وعباس وحصيلة ومن أسرتهم وأهالي كدنيير بلغ حصيلة القتلى ٤٢ شخصا لم يكن لهما اي علاقة بأنشطة الحركات المسلحة بل كان المهاجمون يستهدفون المنطقة للإستيلاء على الأرض ولم يكن لأهالي كدنيير علاقات أو منازعات مع المهاجمين لقد كانوا في حالهم ومزارعهم وتدبير شؤون حياتهم ولكن هوس نظام الإنقاذ الذي بدأ بشعارات الدين والجهاد الهتافية ثم تحول إلى أجندات أستخدام بدو الصحراء الكبرى في مخططاته، كما حدث في مجزرتي كدنيير الأولى والثانية وكان يحمي الجناة بشتي الوسائل لمنع أي شكل من أشكال الملاحقات الجنائية كما حدث في وقائع البلاغ بالرقم ١٠٣/ ٢٠٠٣م المفتوح عن الهجوم على منطقة كدنيير والجرائم المرتكبة فيها ومن الجرائم الشنيعة مقتل إمراة حامل في شهورها الأخيرة بربطها بحبل من رقبتها وجرها على الأرض من داخل مزرعتها على مشارف القرية وحتى السوق بوسط القرية وقد تمزقت أحشائها وخرج جنينها من بطنها، و كان نظام المؤتمر الوطني يعتبر ما يحدث من سلوك همجي وبربري من وسائل تطويع المجتمعات المحلية.

  • مقتل حوة اندوة :
    قصدت أعطاء القارئ بعض المعلومات العامة عن كدنيير وكان ذلك من خلال ما أعرف عنها وعن أهلها، أهالي منطقة كدنيير كانوا بسطاء ومسالمين ولم تشهد مناطقهم المنازعات على الأرض فهم ملاكها، ولكن النظام البائد وحزب المؤتمر الوطني استهدف المنطقة وقام بإستجلاب مئات مما أسماهم د الدرديري بعربان الشتات ليستقروا بمناطقها الخصبة الغنية ، وصار الهجوم يتكرر على كدنيير لأغراض النهب والسلب كما حدث في المرتين الأولى والثانية ، وظلت وأقعة ربط حوه اندوة من رقبتها بحبل وجرها بالحصان والمليشيات تجتاح كدنيير وخروج جنينها من احشائها تروى للصغار ، حوه اندوة إمراة كانت تأتي مع جدتها إلى نيالا وتمكثان لأسابيع مع والدتها في منزل جدها والدي ، بشاعة ما حدث بكدنيير تحمل كل الأوصاف حينما يتجرد المرء من تعاليم الدين والقيم المرعية ويتمشدق بها كما يفعل نظام حزب المؤتمر الوطني، في المقال السابق ذكرت ان وزير العدل والنائب العام اهتم بوقائع الهجومين على منطقة كدنيير كما وأستعجل الأوراق من نيالا والتي وصلت بالفعل وهي عبارة عن نمرة البلاغ الوارد في الطلب، ومن خلال المتابعة إتضح ان النظام البائد قد صنف الهجوم على كدنيير ضمن الأعمال العسكرية الموجهة ضد حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور بل وبعد فترة تم الصاق تهم بالشرتاي سليمان حسب الله سليمان ومداهمته في منزله بكدنيير واعتقاله وتقييده من يديه ورجليه ونقله بواسطة استخبارات الجيش وحرس الحدود بعد ان تم المرور به ليوم كامل في مناطق شرق الجبل بهكذا حال وهو لم يتناول اي طعام أو ماء حتى اليوم التالي لينقل إلى المعتقل بنيالا ، ثم تم الإفراج عنه بعد فترة وقد تم تعذيبه، وحينما خرج التحق بحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد وظل معه لعدة سنوات وحينما مرض وأوشك على الموت ناشده الحاج عطا المنان والي ولاية جنوب دارفور بالعودة للعلاج ولكنه فضل الموت، وظهرت قرى وفرقان بشرق الجبل بأسماء غير مألوفة في دارفور مثل (الناقة الدلت) .
    المؤتمر الوطني الجزاء من جنس العمل .
    لا توجد جهة نشطت في تمزيق وتفتيت وحدة البلاد وزعزعة تماسكها مثل حزب المؤتمر الوطني كما ولا توجد جهة أساءت للدين الإسلامي وتعاليمه وقيم المجتمع المرعية مثل حزب المؤتمر الوطني كما ولا توجد جهة أدمنت رفع الشعارات والمزايدة بالمتاجرة فيها مثل حزب المؤتمر الوطني وهذا الحزب يعمل للعودة إلى السلطة بكافة الوسائل ، لقد ظل العرب البدو في مضاربهم يمارسون حياتهم الطبعية وهم يعانون من قسوة حياة البداوة والترحال وخطط المؤتمر الوطني لإستخدامهم في تغيير أنظمة دول الحزام الغربي الأفريقي ثم اتجه المؤتمر الوطني لاستخدامهم في مهام البندقية المستأجرة ولكنهم كانوا اكثر فطنة ودهاء ومكر منه والآن الصراع في (لب) عاصمة البلاد الخرطوم وتضع قوات الدعم السريع والمليشيات المساندة لها أياديها على غالبية المرافق العامة كما تسيطر على المداخل والمخارج ومن الحكمة البحث عن سبل لمخارجة البلاد من هذه الورطة المتجذرة ، ولكن قد يصعب ذلك طالما ان أحمد هرون المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية والذي خرج من السجن مع زملائه في هذه الظروف يدعو علنا إلى إستمرار القتال، كما ونشط العميد ود إبراهيم ،ورفعت كتائب النظام البائد راياتها ومنها كتيبة البراء بن مالك والتي تزيد الحرب المستعرة حدة وضراوة بشعاراتها الجهادية ومزايداتها بالوطنية هذه المرة . ونواصل
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.