اخر الاخبار

ايقاظ الضمير الإنساني: في مراكز إيواء مروي انموذجا في الإهمال

0


بقلم الصادق علي حسن .

يعاني النازحين/ات الذين وصلوا إلى مدينتي مروي وكريمة معاناة بالغة ، ومن الأفضل للأسر النازحة التي تمتلك بدلائل أخرى ولم تصلهما ان لا تطرق ابوابهما وتبحث عن خيارات أخرى إذا لم تكن لديها اقارب أو معارف بهما . الجهات الرسمية بمدينتي مروي وكريمة لم تقدم للنازحين/ات اي خدمات سوى انها قامت بفتح المدارس ومرافق أخرى كمراكز لإيواء النازحين ووضعت بالمراكز موظفين/ات ليقوموا بأحصاء القادمين الجدد ، وبحسب إفادات النازحين/ات بمركز مدرسة مروي بنين الأساسية خصص مكتبا للموظفين/ات يأتوه صباحا ويخرجوا منه بعد الظهر ولا يفعلون اي شئ بالمكتب سوى الجلوس والإنتظار وان العمل كله يتمثل في أخذ احصائية بالقادمين الجدد ، من المشاهد المؤسفة إمراة مسنة (جدة) مع أحفادها ينامون على الكنبات والترابيز وقد بلغ بهم الجوع مبلغا عظيما والجدة لا تدري ماذا تفعل وحولها مجموعات من الأسر الأخرى في ذات حالها ، الإنارة بالمدرسة المذكورة في اماكن محددة . اللمبات النازحون هم من قاموا باحضارها وإصلاح بعض الأعطال أما المرافق الصحية فهي متسخة ولم تتم نظافتها من مدة وبسبب انسداد المجاري صارت رائحتها كريهة ولا تحتمل ، في مساجد مروي يأتي بعض من النازحين/ات بروشتات الأدوية ويطلبون العون لشراء الأدوية أما الأطفال من عمر الثالثة فما فوق فتجدهم يرتادون المكاتب والمحال التجارية والمطاعم .
الشكر للأستاذة إنتصار جمعة ومجموعة من نساء وشباب مروي الذين اطلقوا مبادرة عون نازح بمروي وشرعوا على الفور في تجميع المراتب والفرشات والأغطية وفي إنارة دورات المياة ونظافتها بمراكز الإيواء.

أدركوا النازحين/ات بمراكز إيواء مدينة مروي وعززوا جهود مبادرة عون نازح .

على المنظمات الدولية التي تعمل في مجالات العون الإنساني ان تقف على أوضاع نازحي مروي وكريمة وتقدم لهم كافة انواع العون الإنساني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.