اخر الاخبار

استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إقليم دارفور والهجوم على المدنيين ((٢))

0

آدم موسى أوباما (٢)

الأزمة الحالية التي يمر بها الوطن سببها الأساسي هو انقلاب 25اكتوبر2021ك بقيادة البرهان وحميدتي ومجموعة سلام جوبا،هذا الانقلاب قطع الطريق أمام التحول الديمقراطي وفتح الباب على مصراعيه لعودة النظام البائد وفلوله إلى سدة الحكم.

لقد دفع أبناء وبنات الشعب السوداني ثمنا غاليا في ثورة ديسمبر المجيدة، عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين إلى أن جاءت ابريل 2019م واسقطت نظام المجرم البشير الذي حكم السودان 3 عقود.
واستمر شعبنا في مقاومة انقلاب 25اكتوبر مما اجبر قادة الانقلاب البرهان وحميدتي، للدخول في حوار مع المجلس المركزي للحرية والتغيير من أجل إنهاء الانقلاب، إلا ان بعض من مجموعة المركزي ذهبت في اتجاه تكريس سلطات الحكومة المدنية في يد قادة الانقلاب، البرهان وحميدتي، مما دعا جزء من القوى السياسية للخروج من المجلس المركزي تحت قيادة حزب البعث قيادة السيد السنهوري والذي ذهب لعمل جبهة وطنية عريضة للاسقاط الانقلاب مع آخرين، وضمت الجبهة حركة تحرير السودان قيادة استاذ عبدالواحد نور، ومحامي دارفور وشخصيات مستقلة ومنظمات المجتمع المدني، بينما مجموعة المركزي وقعت في ديسمبر ٢٠٢٢م الاتفاق الاطاري لكنه تعثر ولم يتم يتم التوقيع على اتفاق نهائي حتى الآن .

بعد انقلاب 25اكتوبر 2021م تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والامني في عدد كبير من اقاليم السودان، النيل الأزرق وشرق السودان وكردفان واقليم دارفور بصورة خاصة في غياب تام لبسط هبية الدولة وتطبيق القانون، حيث أصبحت جرائم النهب المسلح تتم بشكل يومي في الطرق التي تربط بين المدن والقرى، وكانت أبرزها أحداث وحدة بركة سايرة الادارية بولاية شمال دارفور الفاشر، محلية سرف عمره ومحلية السريف، ونلاحظ فشل الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين وتأمين الممتلكات العامة والخاصة.

في 9 ابريل 2023م تم قتل المواطن احمد آدم الملقب بسنك في داخل منزله في مدنية فوربرنقا بولاية غرب دارفور الجنينة من قبل 2 من الجناة على موتر، وهربوا، وفشلت الأجهزة الأمنية في القبض على الجناة،وهذه قضية جنائية تقع تحت مسؤلية أجهزة انفاذ القانون الشرطة والنيابة العامة، في اليوم الثاني 10 ابريل 2023م قتل شخص آخر من الرحل داخل مدنية فوربرنقا، الحادث جنائي، وكان على حكومة الولاية بقيادة خميس ابكر التحرك العاجل ونشر قوات لتأمين المدينة ،وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والقبض على الجناة وتسليمهم للعدالة.
تقاعست حكومة الولاية عن دورها فتجمع أهل القتيل على ظهور الخيول والجمال وسيارات الدفع الرباعي والمواتر، وهاجموا مدينة فوربرنقا وتم حرق عدد من المنازل في حي السلام والشاطي وصاحب الهجوم أعمال نهب.
تم إستباحة مدينة فوربرنقا من قبل هذه المليشيات المسلحة لمدة 3ايام.
في 11 ابريل 2023م في تمام الساعة التاسعة صباحا، تم الهجوم على المدينة من كل الاتجاهات، وتم قتل4 مواطنين ٣ أشقاء من أسرة وواحدة هم ،مدثر عيسي اسحق 35 عام ،احمد عيسى اسحق 38 عام ،سيف الدين عيسى اسحق 30 عام ،عبده عيسى آدم 45 عام، هذه جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية مورست على نطاق واسع في المدينة، وتم نهب وحرق ممتلكات المواطنين. الحصيلة الكلية لهجوم مدينة فوربرنقا 10 قتلى و٨ جرحى، ويحتاج الوضع الإنساني داخل المدنية الي تدخل من قبل المنظمات الإنسانية لتقديم العون.

اصدر والي الولاية خميس ابكر قرارا، بحظر التجوال في جميع ارجاء الولاية، إلا أن هذا القرار يعتبر حبر على ورق، لأنه لن يوقف القتل والهجوم على المدنيين، رغم وجود فرقة تابعة لقوات المسلحة وشرطة وجهاز المخابرات العامة وقوات مجموعة سلام جوبا.
كل هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأنسان تقع المسؤلية الجنائية الكاملة قائدي الانقلاب العسكري البرهان وحميدتي.

مجموعة سلام جوبا بقيادة مناوي وجبريل والهادي وحجر واحمد ادم وحافظ وعبدالله يحى مشغولين بالافطارات التي يقيمونها في الخرطوم ويصرفون عليها مليارات الجنيهات،والتي كان من الأولى ان يتم توجيه أموال هذه الافطارات لمعسكرات النازحين واللاجئين الذين لا حول لهم ولاقوة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.